انتبه لئلا تفقد نفسك من أجلِ إنسان لا يستحق

انتبه لئلا تفقد نفسك من أجلِ إنسان لا يستحق

لا تفقد نفسك أبدا من أجل شخص ما ...!!
.
أن تصبح قاسي القلب بعد أن كنت طيبا..
أن تمتهن الانتقام بعد أن كنت تعلم الاخرين العفو..
أن تستبدل قلبا ينبض حبا بسواد الكراهية..
أن تقتلع ورود روحك لتستبدلها أشواكا..
أن تفعل ذلك بسبب شخص ما..

هي خسارتك أنت.. أنت فقط..

مررت على هذه العبارة وأنا أتأملها،، وأدقق في المقصود منها،،
فرأيت فيها من الحكمة ما يعيد للنفس توازنها،، ومن الحصافة ما
يتأرجح فيها قانون الصبر والتحكم في النفس،، ومن سداد القول ما
ينبهنا لمراجعة كثير من مواقف حياتنا...

حقا،، إنها تجلي لنا الحقيقة التي ينبغي أن نكون عليها،، وتفتح لنا دفتر الماضي
لنقلب في كل قصة فيه وموقف مر بنا لنشير إلى الخطأ فنقول: لا مكان لك تارة
في هذا الكتاب،، وإلى الصواب فنقول: مرحبا بك حللت أهلا ووطأت سهلا في كل مرة..

موقف في حضرة السلطان...

هنا أتذكر موقفا لأحد السلاطين عندما كان عنده رجل يقربه إليه،، ويفضله
على كثير من الحضور هنالك، مع أن الرجل كان في عرف المجتمع ضعيف
الشأن وصغير المنزلة،، فغار منه أبناء عمومة السلطان والسلطان يعلم بذلك،،
فأرسل السلطان لعامل أجنبي معه أن إن رأيتنا جالسين مع الجمع كله فتعال وقل
لي: فلان ابن عمك عليه دين علي لم يرده،، ففعلها العامل فانتفض ابن عم السلطان
صارخا ومدافعا عن نفسه: وملأ المكان ضجيجا،، فسكت السلطان ولم يجب،، ثم اتفق
مع العامل بنفس الحيلة مرة أخرى لكنها في ذلك الرجل الضعيف المقرب للسلطان،، فلما
حان الوقت جاء ففعلها، فرد عليه الرجل: دينك في ذمتي ورقبتي سداده!! فصمت الجميع،،
مع أنه لم يكن هنالك دين أصلا،، فرد السلطان على أبناء عمومته: هذا الذي تلومونني في أن
قربته إلي، لم ينزل نفسه ويحقرها بل استعد للوفاء مع أنه لا دين عليه، لكنكم أنتم من تملكون المال
جعلتم أنفسكم أضحوكة وأنزلتموها منزلة لا تنبغي...

مغزى القصة..

أن هناك من الأشخاص من يتغير سلوكه في حياته لأجل شخص ما،، فتراه طيب القلب سليم الصدر، فيأتيه رجل فيظلمه حقه،
فيحول ذلك بينه وبين الآخرين فيمتلأ غضبا وحقداً على الكل،، فتتحول نفسه الطيبة إلى شريرة..

وآخر تراه سريع العفو لكن لأن فلانا أحرجه أمام الآخرين مرة فتراه ينقلب على عقبيه وينسى خصلة العفو التي حلاه الله بها،
فيتجنب ذلك السبيل الطيب فيصبح إنسانا يسارع إلى الانتقام متناسيا قيمة العفو... وهكذا في كل شؤون الحياة..

فانتبه لئلا يأتي حالك كمن يستجدي البرق السقيا بعد جدب وانقطاع السماء،،
واحذر لئلا يكون أمرك كمن عاش عهداً حميداً فانقلب إلى حزن وأكدار،،
وافتح فديتك عيني حاذر يقظ،، لئلا يجف غدير الإحسان منك وتذوي روضته..

فاقرأ في الحياة ما شئت من قصصها،، واستجدي منها ما يرفع من شأنك ويسمو بفكرك
وعقلك،، فأنت أعلى من أن تنحدر من الأعلى لشخص مريض،، أو أن تتلطخ بأسوأ الخلق
لإنسان لا يفهم معنى الإحسان ولا بريق الحياة...

وأترك لكم التعقيب أيها الكرام لأستفيد من تجارب حياتكم في هذا الشأن،،
سواء ما مررتم به أو رأيتموه وعايشتموه..
ولكم مني كل المودة والتقدير

كلام سليم شكرا لك

رائع برافووووووووووو عليك

» لا تبكي على شخص لا يستحق دموعك
» مايكفيك الغياب mms رووعه يستحق المعاينه
» صنف نفسك!!!
» اضحك على نفسك في (40) ثانيه!::؟
» لماذا نقول احترم نفسك