منتديات ســوف نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أنت متصل/ة بإسم زائر فمرحبا بك/ي نتمنى لك/ي قضاء وقت ممتع معنا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Traidnt-4355

إعلانات سوف نت
 

 

متطلبات منتدى سوف نت: متصفح الحديث | شاشة 1024x768 أو أكبر

مجلة ناشيونال سوف إضغط هنــا


 

 هل الجزائر هكدا بنضر المغرب

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
AKHTONI
...::|مشرف قسم الصور والكاريكاتير|::...
AKHTONI


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmchro10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-49
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Unknow10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Sports10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : ذكر
العقرب
عدد المساهمات : 689
نقاط : 5771
العمر : 29
العمل/الترفيه louv you احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالجمعة أغسطس 13, 2010 7:20 pm


حقائق حول الصحراء الشرقية المغربية المحتلة (الواقعة
تحت الإدارة الجزائرية المؤقتة)



الصحراء الشرقية هي الصحراء
الواقعة بين المغرب والجزائر..
والتي اندلعت بسببها حرب الرمال سنة 1963 بين
المغرب والجزائر.
وهذه المنطقة اقتطعتها فرنسا ابان العهد الاستعماري من
الأراضي المغربية وضمتها إلى مستعمرتها الجزائر اعتقادا منها ان الجزائر اصبحت جزءا
لا يتجزا منها..
ونظرا كذلك لغنى هذه المنطقة بالثروات المعدنية..
واخيرا
كعقاب للمغرب الذي ساعد الثوار بالجزائر ضد فرنسا. وتمتد هذه الصحراء من واحات فكيك
(شرق المغرب) إلى منطقة عين صالح (وسط الجزائر) كما تمتد من منطقة تيندوف (جنوب غرب
الجزائر) إلى تخوم الحدود المالية الجزائرية.



خريطة شمال إفريقيا عقب معركة إيسلي بين المغرب و فرنسا سنة
1844

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 24194752023f6b69dcf8oqv1


استمرار التمدد الإستعماري الفرنسي الإسباني عقب اتفاقية
برلين سنة 1884

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 2419475260192e891226okw6




<table id="post1737987" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0" width="100%">
<tr valign="top">
<td style="border-left: 1px solid rgb(19, 65, 156);" id="td_post_1737987" class="alt1">

معركة إيسلي
14 أغسطس 1844

اتفاقية طنجة 10 أكتوبر
1844


اتفاقية للا مغنية
18 مارس 1845

حرب تطوان
1860-1859

سبب انتزاع الصحراء الشرقية من طرف فرنسا يعود لمعركة إسلي التي خاضها
المغرب ضد فرنسا دفاعا عن الجزائر

الشيء الذي أسفر عن هزيمة المغرب و فرض
فرنسا اتفاقية للامغنية على المغرب و التي أقرت بترسيم جديد للحدود يتوقف عند مدينة
فكيك و اعتبار الأراضي الصحراوية (الصحراء الشرقية) منطقة مفتوحة
شيء الذي سوف
تستغله فرنسا للسيطرة على هذه المنطقة و ضمها لمستعمرتها

هذه الحرب سوف تكون
أيضا السبب المباشر لسقوط المغرب ضمن الإحتلال المزدوج الفرنسي الإسباني

حيث
سوف تستغل إسبانيا العدوان الفرنسي على المغرب للسيطرة على الجزر الجعفرية


و من بعدها سوف تعلن الحرب على المغرب
(حرب
تطوان)
بدعوى قيام مقاومين بمهاجمة تحصينات مدينة
سبتة




معركة أسلي هي معركة قامت بين المغرب وفرنسا في 14 أغسطس 1844 م بسبب
مساعدة السلطان المغربي [المولى عبد الرحمان] للمقاومة الجزائرية ضد فرنسا واحتضانه
للأمير عبد القادر الشيء الذي دفع الفرنسين إلى مهاجمة المغرب عن طريق ضرب ميناء
طنجة حيث أسقطت ما يزيد عن 155 قتيل ثم ميناء تطوان ثم ميناء أصيلة. انتهت المعركة
بانتصار الفرنسيين وفرضهم شروطا قاسية على المغرب. تمثلت هذه الشروط في اقتطاع
فرنسا لبعض الأراضي المغربية وفرضها غرامة مالية على المغرب ومنعها المغاربة من
تقديم الدعم للجزائر.

تسمى الاتفاقية للا مغنية وقعت سنة 1845 وقد أظهرت هذه
المعركة مدى ضعف المخزن المغربي آنداك.



</td></tr>
<tr>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 1px 1px;" class="alt2">هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline
</td>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 0px 1px 1px;" class="alt1" align="left">
</td></tr></table>
<table id="post1737990" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0" width="100%">
<tr valign="top">
<td style="border-left: 1px solid rgb(19, 65, 156);" id="td_post_1737990" class="alt1">
معاهدة للا
مغنية
1845


معاهدة للا مغنية هي تقييد إلزامي للدولة المغربية سنة 1844 بعدم دعم
المجاهدين الجزائريين.
يأتي هذا الإلزام بعد تعنت من السلطان المغربي ضد مطالبت
فرنسا المتكرر له بالكف عن دعم المجاهدين ضدها بالجزائر.

اضطر المغرب
للتوقيع على معاهدة للا مغنية بعد قصف شديد للقواة الفرنسية للمدن الساحلية
المغربية اودى بقتل الآلاف، بالإضافة للضعف العسكري للمملكة امام الترسانة
الفرنسية.

ظلت الدولة المغربية تتأثر بموقعها الحدودي مع الجزائر (وحتى وقت
الجزائر العثمانية) طيلة تاريخهما المشترك.
وظهر هذا جليا بعد الاستعمار
الفرنسي للجزائر، فقد كان على المدن المغربية وساكنتها احتضان المقاومة الجزائرية
ودعمهم بالمال والسلاح خاصة على عهد الأمير عبد القادر الجزائري.

وقد اقتنعت فرنسا أن هذا الدعم سبب كاف ليكون الحلقة الأولى لاحتلال
المغرب والسيطرة على الشمال الإفريقي والقضاء على القواعد الخلفية للمقاومة
الجزائرية.


فقامت بالضغط على المدن الحدودية بدعوى ملاحقة العناصر
الثائرة ضد فرنسا، مما جعلها تدخل في حرب مع المخزن المغربي في معركة إسلي عام 1844
م والتي انتهت بهزيمة كبيرة للمغاربة.
وأجبرت فرنسا المغرب على توقيع معاهدة
للا مغنية في نفس السنة، وكان من أهم بنودها رسم الحدود بين الدولة المغربية
والجزائر المستعمرة.

فتم الاتفاق على أن تمتد الحدود من
قلعة عجرود (السعيدية حاليا) إلى ثنية الساسي، وبقيت المناطق الجنوبية دون تحديد
للحدود بدعوى أنها أراضي خالية لا تحتاج إلى رسم وتوضيح
للحدود.
</td></tr>
<tr>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 1px 1px;" class="alt2">هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline
</td>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 0px 1px 1px;" class="alt1" align="left">
</td></tr></table>

<table id="post1737994" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0" width="100%">

<tr valign="top">
<td style="border-left: 1px solid rgb(19, 65, 156);" id="td_post_1737994" class="alt1">
معركة إيسلي - مقدمة استعمار
المغرب


لم تعلٍن الحملة العسكرية التي قرر شارل
العاشر القيام بها مباشرة بعد الحادثة الشهيرة المسماة " ضربة المروحة" فقط بداية
غزو الجزائر، ولكنها شكلت أيضا وذلك على الأقل في المدى البعيد تهديدا قويا للبلدين
المجاورين وهما المغرب وتونس. ففي غرب الجزائر، استقبل نبأ الاحتلال على الطريقة
التي أشار إليها تقرير للدبلوماسية الفرنسية صادر بطنجة يوم 13 يوليو 1830 حينما
قال: "إن سقوط الجزائر الذي تم الإعلان عنه في خبر الساعة الرابعة قد أثار البلبلة
وسط المغاربة"


لوحة فرنسية ترسم مشاهد
لمعركة إيسلي (شرق مدينة وجدة على أحد روافد نهر
ملوية)

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Ben45vernet001for9


1 ـ البعد "المغاربي"
لسقوط الجزائر (1830)

1-1: التدخل
المغربي بجانب المقاومين الجزائريين.


في غياب تدخل الباب
العالي أو باي تونس، توجهت أنظار غالبية الجزائريين نحو سلطان المغرب مولاي عبد
الرحمان (1822-1859) وتطلعت طموحاتهم إلى تفضله باستضافة "اللاجئين الفارين أمام
زحف جيوش العدو، لتفادي العيش تحت ظل سيادة قانون الكفار وقيامه بقبول بيعتهم
والتعاون معهم من أجل رفع راية "الجهاد" ضد المحتل. وعلى عكس ما كانت ترجوه فرنسا
من التزام السلطان بمبدإ الحياد، فقد استجاب المولى عبد الرحمان لاستعطاف
الجزائريين، وبشكل خاص لسكان مدينة تلمسان الذين كانوا يقيمون علاقات متينة ومتشعبة
مع حاضرة فاس. وباستناده على عقد البيعة الذي أبرمه مع الأعيان التلمسانيين، أرسل
السلطان حامية عسكرية إلى المدينة. ونشأت على إثر ذلك أحداث متعددة ومناوشات خطيرة
بين أعضاء الحامية والكراغيلة، والذين كانوا يمثلون العناصر المنحدرة من الأتراك
المتصاهرين مع الجزائريين، دفعت بالسلطان إلى المناداة بشكل سريع على جيوشه ودعوتها
للعودة إلى المغرب. لكن انسحابها من تلمسان لم يقلص من عملية دعم المقاومين
الجزائريين بإرسال الخيول والبغال والأسلحة (كانت البنادق ترسل من معامل بفاس
ومكناس ومراكش وتطوان … ) والذخيرة والخيام والدعم. وطور الأمير عبد القادر قائد
عمليات المقاومة علاقة من نوع خاص مع السلطان بفضل هذا الدعم الذي كان يتلقاه باسم
المؤازرة على محاربة أعداء الدين الإسلامي. وتم تدعيم هذا التعاون باستصدار السلطان
فتاوى من علماء فاس تضفي الشرعية الدينية على الإجراءات التي كان يتخذها لتنظيم
المقاومة ضد الفرنسيين.

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 5686733

1 ـ2 : من بداية سيادة فكرة "منطق الحرب" إلى "حرب إيسلي" 14
غشت 1844


لقد دفعت تحركات الجيوش الفرنسية، التي ازدادت حدتها
على الحدود الشرقية للمغرب واختناق مجال تحرك القبائل بفعل ما أحدثته "سياسة الأرض
المحروقة" التي انتهجتها السلطات الفرنسية لتدمير قواعد الأمير عبد القادر إضافة
إلى تعدد لجوء الأخير ورفاقه إلى الأراضي المغربية ومتابعتهم من المستعمرين
الفرنسيين وشنهم حملات تأديبية ضد قبائل الحدود التي تقدم لهم يد المساعدة، كل هذه
العوامل دفعت السلطان إلى الدخول والمشاركة في الصراع.
في يوم 14 غشت 1844 وقع
اصطدام عسكري على حدود وادي إيسلي شمال شرق وجدة كان له تأثير حاسم في تاريخ المغرب
المعاصر. لقد توجه الجنود المغاربة بقيادة ابن السلطان وخليفته سيدي محمد لملاقاة
العدو على طريقتهم القتالية المعهودة والتي ورثوها عن الأجداد. إذ كان هذا الجيش
يعوزه التنظيم والتسلح بسلاح المدفعية وفرق المشاة، فاقتصرت قوته الأساسية على
عناصر الفرسان. إذ اعتمدت السرايا المشكلة أساسا من مقاتلين لا يتجاوز عدد السرية
الواحدة ثلاثين مقاتلا على المهاجمة الاندفاعية لندها.
انهزم جيش السلطان سريعا
وسحق من طرف مدفعية العدو في لحظة خاطفة. لكن رغم ذلك قاوم الجنود ببسالة شديدة كما
أكد شاهد عيان فرنسي أن "شجاعة المقاتلين السود قد تحملت بنبل ولوحدها الصدمة
القوية للجنود "التي كان يقودها الجنرال لاموريسيير. وفي الجهة الغربية قام أسطول
الأمير جوانفيل بقصف مديني طنجة والصويرة. وعلى إثر ذلك وجد السلطان مولاي عبد
الرحمان نفسه بين كماشتين من النيران مما اضطره للانصياع لرغبة الفرنسيين.


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 5686734

1 ـ 3 ـ معاهدتا طنجة وللا مغنية
1844-1845


رجت هزيمة إيسلي ميزان القوة بين المغرب وأوربا رجة
عنيفة، وأسرفت عن رجحان كفة أوربا رجحاناً كبيراً. فرغم أن هذه الهزيمة النكراء
والأولى من نوعها في الفترة المعاصرة لم تخلف تنازلات آنية للأراضي، فقد أحدثت بفعل
الصدمة التي تركتها في النفوس اضطرابات خلخلت بشكل عملي الاستقرار في كل مناطق
البلاد. إذ أنها أحدثت تغييرات جذرية في تحول علاقات المغرب مع أوربا. فالتفوق
الأوربي المادي في المجال العسكري والذي فرضته فرنسا في البداية قد تم بموازاة مع
تفعيل الإطار القانوني في علاقتها مع المغرب. وقد ترجمت هذه التوجهات بإفراغ كل
المعاهدات القديمة مع أوربا والتي كانت لصالح المغرب من محتواها (الإتاوات التي
كانت تقدمها الدول الاسكندنافية للمغرب على سبيل المثال). وعلى العكس أعيد إحياء
شروط مثيلاتها والتي كانت تصب أكثر في خدمة المصالح التجارية والسياسية للقوى
الأوربية (بالبند 11 من المعاهدة الفرنسية المغربية الموقعة سنة 1767). وقد ازدادت
الآثار الوخيمة على سيادة السلطان ووحدة بلاده لهذه الاتفاقيات عقب إبرام اتفاقيتي
طنجة في 10 أكتوبر 1844 ومعاهدة للا مغنية يوم 18 مارس 1845.
إن معاهدة طنجة
التي وقعت مباشرة بعد هزيمة إيسلي قد أعادت بقوة إلى الواجهة وبواسطة أساليب جديدة
قضية الجهاد الشائكة ومدى قوة اتساع التضامن الإسلامي وحدوده (انظر على سبيل المثال
إلحاح علماء فاس سنة 1830 على التذكير بالماضي الأليم للأندلس وبخطورة "تفريق
المسلمين). وقد كانت هذه التحركات تقصد إلى الإقرار الضمني بالوجود الفرنسي
بالجزائر.
وقد أجبرت هذه الإجراءات المفروضة من الخارج المخزن الذي وجد نفسه
مطوقا بالضغوط الأوروبية على التخلي عن دعم المقاومين. كما اضطر بناء على المنطق
نفسه إلى منع القبائل المغربية من تقديم المساعدة للمقاومة الجزائرية والامتناع عن
إيواء الأمير عبد القادر (البند الرابع). فقد تم التنصيص في المعاهدة بأن الأمير
عبد القادر إذا "وقع في يد الجيوش الفرنسية، فإن جلالة الإمبراطور الفرنسي (سيتعهد)
بمعاملته بنوع من الاحترام والمروءة"، وأن لا يتم تسليم الجزائريين اللاجئين
بالمغرب للسلطات الفرنسية.
ويشير أيضا من جهته البند الثالث من معاهدة للامغنية
بأنه "لا توجد حدود ترابية في الصحراء يستدعي الأمر إقامتها بين البلدين (لأن)
الأرض هناك بواراً. إنها عبارة فقط عن ممر يتخذه البدو للانتقال بين الإمبراطوريتين
والتخييم بحثا عن المراعي والمياه الضرورية لعيشهم".
ويضيف البند أن" السلطانين
يمارسان حسب الطريقة التي تلائمهما وبدون أية ضغوط متبادلة تطبيق حقوقهما على
رعاياهما بالصحراء … (و) إذا كان مقدراً على أحد السلطانين أن يزجر رعاياه في
الصحراء في الوقت الذي يختلطون فيه برعايا الدولة الأخرى، فإنه بإمكانه أن يعامل
رعاياه كيفما شاء، ولكن لاسلطان له على رعايا الحكومة الأخرى".
وقد تنبه
السلطان المولى عبد الرحمان إلى خطر هذا التعريف الفضفاض للحدود، والذي يجعلها
حدودا رجراجة وغير مستقرة، بفعل حركة القبائل الدائبة، ويوفر لفرنسا فرصة التدخل في
الصحراء المغربية متى شاءت ذلك، لكن لم يكن له من خيار إلا أن يصادق على هذه
المعاهدة.
</td></tr>
<tr>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 1px 1px;" class="alt2">هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline
</td>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 0px 1px 1px;" class="alt1" align="left">هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Quote </td></tr></table>
<table border="0" cellpadding="4" cellspacing="1">

<tr>
<td class="thead">ديوان المظالم
</td></tr>
<tr>
<td class="vbmenu_option">مشاهدة ملفه
الشخصي

</td></tr>
<tr>
<td class="vbmenu_option">إرسال رسالة خاصة إلى ديوان المظالم
</td></tr>
<tr>
<td class="vbmenu_option">البحث عن المشاركات التي كتبها ديوان
المظالم

</td></tr></table>



<table id="post1737999" class="tborder" align="center" border="0" cellpadding="6" cellspacing="0" width="100%">

<tr>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 1px 1px 1px 0px; font-weight: normal;" class="thead">هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Post_old
10-17-2008, 05:54 PM </td>
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 1px 0px 1px 1px; font-weight: normal;" class="thead" align="left"> #5 </td></tr>
<tr valign="top">
<td style="border-style: solid; border-color: rgb(19, 65, 156); border-width: 0px 1px;" class="alt2" width="175">
ديوان
المظالم

vbmenu_register("postmenu_1737999", true);

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 3




تاريخ التسجيل: Apr 2008

المشاركات: 254


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Male
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Islamic-Conference





</td>
<td style="border-left: 1px solid rgb(19, 65, 156);" id="td_post_1737999" class="alt1">
تتمة


2 - اتفاقية 1856 بين بريطانيا والمغرب:
مرحلة حاسمة في مسار إدماج المغرب في السوق العالمية


رغبة
منها في الحفاظ على سيادة أسطولها في البحر الأبيض المتوسط وعلى القيمة
الاستراتيجية لجبل طارق، لجأت بريطانيا العظمى إلى مساندة المغرب من الناحية
الدبلوماسية وتشجيع سلاطينه لا اتخاذ إصلاحات تعين المخزن على إعادة الروح إلى
بنياته العتيقة وإصلاحها والدفع بها إلى مستوى مواجهة التطاولات الأجنبية على
سيادته. وقد تكفل الوزير البريطاني جون دريموند هاي المقيم في طنجة بتحقيق الأهداف
الجيواستراتيجية التي كانت بلاده تنشدها من سيادتها هاته، واستطاع أن يزاوج بين
الحديث عن الإصلاحات والتفاوض من أجل توقيع معاهدة عام 1856، والتي ستفتح الباب على
مصراعيه في وجه التدخل الأوربي في المغرب. إن التغيير الجذري للإطار القانوني الذي
ألقى بثقله على العلاقات المغربية الأوربية، قد تم تدعيمه على أساس المبادئ العامة
التي تم الإقرار بها بشكل علني من قبيل الحرية والمساواة والتبادل التجاري. وترسخ
ذلك بواسطة بنود اتفاقية 1856 الثماني والثلاثين. وقد عممت الإجراءات الجديدة التي
حصل عليها الإنجليز بشكل آلي على القوى الأجنبية الأخرى على أساس مبدأ قانون
"الدولة الأكثر رعاية".
لقد وضعت هذه الاتفاقية وبشكل نهائي حدا لسيادة السلطان
وسحبت منه كل إمكانية ممارسة حقوقه على التجارة البحرية:
- أدى إجراء مبدأ حرية
المبادلات غير المقيدة (باستثناء بعض المواد المحظورة كالأسلحة والذخيرة والرصاص
وملح البارود والتبغ) إلى فقدان المراقبة على التجارة الخارجية غير المرتبطة
بالقوافل التجارية وأيضا التخلي عن صلاحيات السلطان التي يتمتع بها "التحكم" في
الواردات والصادرات وذلك حسب حاجيات البلدان والظروف الطبيعية المتحكمة في المنتوج
الفلاحي (على سبيل المثال الحظر التام لسوق الحبوب والزيوت والأبقار والأصواف في
السنوات العجاف).

ـ تحديد رسوم ومكوس
الأبواب على الواردات بشكل موحد في 10% من مجموع رسم القيمة بدل تلك التي كانت
مطبقة في السابق والتي لا تقل عن 50 % في المتوسط. وبجانب ذلك يتم دفعها بالسيولة
النقدية. وقد أدى هذا الوضع إلى الانخفاض السريع لحجم المداخيل التي كانت تسجل في
الفترة السابقة لسنة 1856. وآلت الوضعية إلى نتائج كارثية تمثل أهمها في إغراق
الأسواق المغربية بالمنتوجات الأجنبية (لقد انتقلت قيمة الواردات من 7 ملايين سنة
1854 إلى 24.6 مليون سنة 1857). فحصل نوع من الاختلال في الميزان التجاري (في سنة
1855 كان حجم الفائض هو 8 مليون فرنك. وقدر العجز في سنة 1857 بقيمة 2,4 مليون
فرنك) وقد خرجت القيمة الحسابية المخصصة لتغطية هذا العجز بشكل خطير بسبب تدهور
قيمة الصرف المسجل على حساب العملة المغربية نتيجة انتشار المضاربات من التجار.

ـ أدى تحرير القطب الذي كان يشكله مركز
سيادة السلطان إلى وضع الحد "للنسق الإمبراطوري". فقبل سنة 1856، مكن حق الامتياز
بالمتاجرة في بعض المواد السلطان مولاي عبد الرحمان، الذي كان وبدون شك قد استلهم
أسلوب التصرف نفسه من محمد علي باشا بمصر، قد أحدث نوعا من رأسمالية الدولة المدعمة
من طرف بيت المال وأدى إلى تفعيل أقلية من الفئة التجارية التي امتازت بدينامية
قوية (تجار السلطان).

ـ أحدثت الحصانة
القنصلية التي منحت للرعايا الأجانب بجانب الاعتراف بوضع قانوني خاص للسماسرة
المحليين المتعاملين مع أولئك الأجانب، أوضاعا خاصة انصبت في اتجاه تحويل معاملات
فئة "تجار السلطان" القدماء ومجهوداتهم وخبرتهم لصالح المؤسسات والشركات الأوربية.


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 5686735

3
ـ حرب
تطوان


كتب أحمد بن
خالد الناصري (ت. 1897) عن الحرب الإسبانية المغربية التي وقعت ما بين1859 ـ1860
قائلا: "ووقعة تطوان هذه هي التي أزالت حجاب الهيبة عن بلاد المغرب واستطال النصارى
بها وانكسر المسلمون انكسارا لم يعهد لهم مثله وكثرت الحمايات ونشأ عن ذلك ضرر
كبير".
انضافت "حرب تطوان"، التي أضفى عليها الأسبان بسرعة طابع الحرب القارية
La guerra de Africa ، للفجوة المفتوحة في المغرب سنة 1844 ـ 1845 إضافة إلى
الالتزامات المفروضة على المغرب سنة 1856، لتشكل المنعطف الأكثر تأثيرا في تاريخ
المغرب خلال القرن التاسع عشر.


3-1ـ أهداف
أسبانيا من الحرب


كانت إسبانيا تعتقد بأن لها "حقوقا
جغرافية تاريخية" وضعية خاصة بالمغرب بحكم ماضي وجودها بالأراضي الأفريقية. ففي سنة
1848، عمدت إلى احتلال الجزر الجعفرية الواقعة على مصب نهر ملوية بدون أن تستعمل
القوة. وقد شجعتها على القيام بذلك الانتصارات التي حققتها فرنسا بالمنطقة وتزايد
التأثير البريطاني، مما جعل طموحاتها قريبة من التحقيق فأخذت تتحين الفرصة السانحة
للعب دور سياسي على الرقعة المغربية.
ولم تتأخر الفرصة المنتظرة من الظهور، إذ
كانت الغارة التي شنتها قبائل أنجرة الريفية ضد الأسبان إثر قيامهم بإنشاء مترس
جديد على الجهة الخارجية لسور مدينة سبتة في صيف 1859 كافية لاستغلالها كمبرر من
أجل إعلان الحرب على المغرب. وقد مثلت هذه الحرب بالنسبة لرئيس المجلس الحربي،
الجنرال أودونيل امتيازا آخر لمواصلة احتلال مزيد من الأراضي حتى يتم شغل الرأي
العام الأسباني بقضية "حرب إفريقيا" وتحويل أنظاره عن المشاكل الاقتصادية العميقة
التي كانت تتخبط فيها أسبانيا من قبيل المضاربات المالية وفضائح القصر التي كانت
تهدد استقرار العرش.
شكلت وفاة السلطان مولاي عبد الرحمان بمكناس يوم 28 غشت
1859 ظروفا ملائمة إضافية لتمكين إسبانيا من مرادها. فبالاستناد على مبررات ودسائس
معتادة، صعدت أسبانيا من وعيدها للمغرب. فقد ألحت على تسليم ثلة من أعيان قبيلة
أنجرة، التي حملتها مسؤولية الهجوم الذي قامت به القبائل الريفية المحاذية لسبتة
ضدا على إحداث المترس. وحرصا منه على تفادي أي صدام محتمل غير محمود العواقب، حاول
السلطان الجديد سيدي محمد بن عبد الرحمان (1859 ـ 1873) وبمساعدة من إنجلترا اقتراح
تقديم تعويضات مادية لأسبانيا وصلت إلى حد الاستعداد إلى إعادة رسم الحدود مع مدينة
سبتة، والتي كانت إسبانيا تصر منذ مدة بعيدة أن تلحق إليها الأراضي الواقعة بأعالي
منطقة بليونيش. غير أن حكومة مدريد رفضت ملتمس السلطان وأعلنت الحرب على المغرب يوم
24 أكتوبر 1859، وقامت بإنزال حوالي 50.000 جندي بمدينة سبتة، وبدأت بقنبلة المراسي
المغربية.


3-2- مراحل الحرب
الرئيسة


كانت القوات المغربية تتكون من 5.600 مقاتل نظامي
تحت رئاسة مولاي العباس أخ السلطان، وبجانبها انضم بعض المتطوعين الذين تم
استنفارهم من قبائل معددة باسم الجهاد لمواجهة الضغط العسكري الذي كثفت إسبانيا من
حدته على المستويين البحري والقاري.
ففي بداية اللقاء بين الطرفين المتقاتلين،
دارت الحرب على المغاربة بشكل دفع بالجنرال الإسباني إلى نهج أقسى الطرق القتالية
من أجل تحقيق ما كان يعتبره قصاصا في حق منازليه. ومن جهة المغاربة، فقد راعهم هول
النزال من جراء الكثرة العددية لعدوهم المتسلح بعتاد حربي لا قبل لهم به فتشتت
شملهم وبشكل سريع. وأمام العجز الصارخ عن توحيد الصفوف واستجماع قوتهم، لم تتمكن
الجيوش المغربية من استغلال فرصة الإجهاد الذي نال من عدوهم ومن انتهاز العثرات
اللوجيستيكية التي واجهتهم، ومن معاناتهم من المطر الذي عاق سيرهم، ومن انتشار مرض
الكوليرا في صفوفهم. لقد تمكن جنود أودونيل من التقدم داخل التراب المغربي والزحف
على مدينة تطوان وأجبروا مولاي العباس على التراجع واللجوء إلى المنطقة الجبلية
الواقعة بين تطوان وطنجة.
أمام الهلع والاضطراب العام الذي أعقب تشتت جيش
الخليفة والجلاء السريع عن تطوان، عاش سكان هذه المدينة ليلة مرعبة (5 فبراير)،
اتسمت بانتشار أعمال النهب بأحياء المدينة وملاحها. واستسلمت المدينة أمام تهديد
الجنرال أودونيل يوم 6 فبراير1860، فدخلتها جيوشه. ولم يكن احتلالها إيذانا بنهاية
الحرب، فقد فتح مولاي العباس قنوات للتفاوض ابتدأت أولاها يوم 11 فبراير 1860 وتوجت
بلقاء مع أودونيل يوم 23 فبراير. غير أن شروط الصلح القاسية التي كان هذا الأخير
يسعى إلى إملائها على الطرف المغربي، قد أجبرت الخليفة على مواصلة القتال لحمل
العدو على تليين مواقفه وقطع طريق طنجة أمامه. واندلعت مناوشات ضارية بين الطرفين
يوم 23 مارس بـ Oued Ras، تمكن فيها الأسبان من التفوق نتيجة استعانتهم بالمدفعية.
وتنازل الإسبانيون خلال المفاوضات الجديدة التي أعقبت هذه المعارك عن شرط تسليم
تطوان، وذلك نتيجة الخسائر التي تكبدوها.


3-3 ـ نتائج
الهزيمة على المستوى الترابي والمالي


دفعت الإجراءات
الأولية لاتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة يوم 25 مارس 1860 ومعاهدة الصلح التي
أعقبتها يوم 26 أبريل 1860 المغرب إلى قبول أداء غرامة 100 مليون بسيطة لأسبانيا،
وسمحت لهذه الأخيرة بتوسيع حدود نفوذها بسبتة ومنحها حق الصيد بالجنوب المغربي
(سيدي إفني)، إضافة إلى التمتع بنفس الامتيازات التي منحت لبريطانيا سنة 1856. وقد
اعترضت السلطان صعوبات حادة أثناء أداء الشطر الأول من الغرامة البالغ قدره 25
مليون بسيطة. ولأداء الشطر الثاني، كان عليه إحداث جبايات جديدة بجانب اللجوء إلى
اقتراض مبلغ 10 مليون بسيطة من إنجلترا. قبل الأسبان الجلاء عن تطوان بموجب الاتفاق
المعقود في أكتوبر سنة 1861، سمح لهم بتثبيت موظفين في بعض المواني المغربية
لاقتطاع نسب معينة من العائدات الجمركية لفائدة حكومتهم.

حسب لغة الأرقام، وصل المبلغ المالي الذي التزم المغرب
بأدائه إلى 119 مليون بسيطة. وقد تم أداؤه بالعملة المعدنية الخالصة من قطع الذهب
والفضة. وأحدثت هذه الغرامة " استنزافا قويا لم يخلف فقط خرابا للدولة، وإنما أحدث
نزيفا دائما أضر بالاقتصاد المغربي، الذي كان يومها اقتصاداً ما قبل رأسماليا سمته
ضعف الناتج القومي"
</td></tr></table>
















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hocine.dk@gmail.com
AKHTONI
...::|مشرف قسم الصور والكاريكاتير|::...
AKHTONI


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmchro10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-49
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Unknow10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Sports10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : ذكر
العقرب
عدد المساهمات : 689
نقاط : 5771
العمر : 29
العمل/الترفيه louv you احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالجمعة أغسطس 13, 2010 7:21 pm


أصول الأزمة في العلاقات المغربية
الجزائرية



عرض/الحسن
السرات


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 1_752058_1_3

اقتحم زكي مبارك
بكتابه حول "أصول الأزمة في العلاقات المغربية الجزائرية" ميدانا يحتاج إلى شجاعة
كبيرة وموضوعية عالية، لكثرة الألغام والقنابل الموقوتة فيه. فالعلاقات المغربية
الجزائرية ساءت كثيرا مع مجيء الاستعمار، وازدادت سوءا مع رحيله، ولم يستطع
السياسيون في البلدين التحرر من بقايا الاستعمار ومشاكله، ولا تجاوز
الأزمة.


والعودة إلى أصول
الأزمة هو عين الصواب لفهم أي مشكلة، فكيف إذا كانت المشكلة عويصة تولدت عنها مشاكل
أخرى مثل العلاقات بين المغرب والجزائر.

وزكي مبارك من الباحثين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا
بتاريخ المقاومة المغربية وجيش تحرير المغرب العربي واستقلال المغرب، وهو حاصل على
دبلوم اللغة العربية والترجمة وليسانس في التاريخ والجغرافية ودبلوم العلوم
السياسية في العلاقات الدولية.

كما أن لديه دكتوراه الدولة في التاريخ المعاصر وهو مدير
لمجلات وطنية ورئيس تحرير لمجلات جامعية ورئيس شعبة التاريخ بوحدة البحث في تاريخ
الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالمعهد الجامعي للبحث العلمي. وهو مؤسس
ومدير مجلة "ملفات في تاريخ المغرب".


أزمة
متراكمة

يستهل المؤرخ كتابه بعبارة بليغة لا يمكن لأحد أن يردها
فيقول: "إن الأزمات التي تندلع بين الأمم والشعوب لا تأتي فجأة من السماء، ولم تنبت
من الأرض كالطفيليات دفعة واحدة، وإنما هي نتيجة أفعال وأعمال وأحداث تاريخية أو
سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو جغرافية.

ويمكن اعتبار الأزمة المغربية الجزائرية النموذج الأمثل
في هذا الباب، إذ تتفاعل العوامل الجغرافية والتاريخية والسياسية وتتداخل وتتشابك
وتتقاطع كلها خلال مسافات زمنية تتباعد وتتقارب، اندلعت خلالها أزمة تلو أخرى من
حرب إيسلي إلى حرب الرمال (1844-1963) وما زالت تداعياتها حاضرة وبكل قوة في مسيرة
العلاقات بين الشعبين الشقيقين".

ويتوقف المؤلف عند بعض المحطات التي تراكمت فيها الأزمات
بين المغرب والجزائر وتعقدت حتى صارت ورما خبيثا يصعب علاجه.


[right]أم
الأزمات

يقصد
بأم الأزمات "حرب إيسلي"، وهي المعركة العسكرية التي واجهت فيها المقاومة المغربية
جيش الاحتلال الفرنسي تضامنا مع الجزائر الشقيقة ومع مجاهدها البطل الأمير عبد
القادر الجزائري يوم 14 أغسطس/آب 1844. وآزر المغاربة إخوانهم الجزائريين بعد أن
أحسوا بخطورة الاحتلال واعتبروه بمثابة تجديد لجرح الأندلس وآلامها التي لا
تنسى.

غير أن
المغرب مني بهزيمة أمام القوات الغازية فرضت عليه الدخول في مفاوضات مع فرنسا، وشعر
المغرب إثرها بأنه أصيب في كبريائه وطعن طعنة عميقة.


[right]وفرضت فرنسا من
موقع القوة على المغرب التوقيع على معاهدتين، معاهدة طنجة في 10 سبتمبر/أيلول 1844
ومعاهدة للامغنية في 18 مارس/آذار 1845.

وأرغم الفرنسيون المغاربة على التخلي عن مساندة المجاهد
عبد القادر الجزائري واعتباره خارجا عن القانون، ومطاردته وإلقاء القبض عليه
وتسليمه، ولم يكن أمام المغرب سوى أن يقبل شروط المستعمر المنتصر أو تحمل تداعيات
الرفض.

وبهذا
الموقف المغربي ولدت "أم الأزمات" كما سماها زكي مبارك، إذ لم يكتف الفرنسيون بهذا،
بل اقتطعوا أراضي من المغرب وألحقوها بالتراب الجزائري، وتركت مناطق صحراوية مجرد
مراع لسكان البلدين دون تحديد تبعيتها لأي منهما رغم أن سكانها كانوا يدينون
بالطاعة والولاء لسلطان المغرب.

وهذا الأمر قاد إلى خلافات متتالية بين المغرب والجزائر
طيلة قرن أو أكثر، وكان من نتائجه السيئة حرب الرمال التي اندلعت في أكتوبر/تشرين
الأول
1963.
[/right]
[/right]
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hocine.dk@gmail.com
AKHTONI
...::|مشرف قسم الصور والكاريكاتير|::...
AKHTONI


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmchro10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-49
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Unknow10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Sports10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : ذكر
العقرب
عدد المساهمات : 689
نقاط : 5771
العمر : 29
العمل/الترفيه louv you احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالجمعة أغسطس 13, 2010 7:23 pm

تتمة...


زرع
الحزازات


وعند احتلال فرنسا للجزائر هربت كثير من الأسر الجزائرية
إلى المغرب على عهد السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن، فآواها السلطان وعاملها
معاملة حسنة، غير أن الحال تغير بعد بسط فرنسا سيطرتها على المغرب، مستعينة بخدمات
بعض هؤلاء المهاجرين الجزائريين حيث اختارت أسوأهم خلقا وأكثرهم خشونة وأقلهم تدينا
لتسلطهم على المغاربة.
وأطلق المغاربة على
هؤلاء الجزائريين لقب "دوزييم فرنسيس" أي الفرنسيون من الدرجة الثانية. وبالمقابل
أطلق هؤلاء الجزائريون على المغاربة لقب "شعب سيدي".

ومن أبرز الأحداث التي عمقت الأزمة بين
البلدين الاختطاف الجوي الذي قامت به فرنسا لزعماء الثورة الجزائرية بعد مغادرتهم
اجتماعا بين المغرب وتونس لمؤازرة الجزائر.

وقد اتهم الزعيم بن بلا جهات في القصر الملكي المغربي
بالمشاركة والتواطؤ في عملية الاختطاف يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 1956، رغم تنديد
المغرب القوي بتلك القرصنة الجوية.


حرب
الرمال

عندما
اندلعت الثورة الجزائرية وظهر دعمها للمغرب، فكرت فرنسا في دق إسفين بين البلدين،
فاقترحت على المغرب إرجاع ما اقتطعته من أراضيه وضمته إلى الجزائر سابقا، مقابل
تخليه عن دعم الثورة الجزائرية، لكن ملك المغرب رفض الاقتراح الفرنسي مفضلا التفاهم
المباشر مع زعماء الثورة.

وقد تعهد فرحات عباس رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة
آنذاك كتابيا بأن "الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعترف من جهتها بأن مشكلة
الأراضي التي أقرت فرنسا حدودها بصفة جائرة، سيتوصل إلى حل في شأنها عن طريق
المفاوضات بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الجزائر عندما تحصل الجزائر على
استقلالها".


[right]وبعد تغلب بن بلا
على منافسيه وترؤسه للجزائر بدعم من المغرب ومصر، انتظرت الحكومة المغربية أن تفي
الجزائر بوعدها دون جدوى، بل ساءت العلاقات بين البلدين بسبب مواقف المعارضة
المغربية الناشئة، وكانت معارضة يسارية اشتراكية تميل إلى
الجزائر.

وتبنت
الجزائر سياسة إضعاف جارها المغرب، حتى استفحل الأمر بين الحكومتين فاندلعت حرب
الرمال في أكتوبر/تشرين الأول 1963، وسالت فيها دماء الأشقاء، دماء صفوة من رجالات
الكفاح الوطني والجهاد التحرري، وبذلك دشن البلدان تاريخا من المد والجزر والتوتر
في العلاقات.


[right]وثائق
وشهادات

يوشك
الكتاب أن يكون مجموعة من الوثائق الهامة والنصوص النادرة والشهادات المؤثرة والصور
التاريخية، فقد جمع الكاتب منها عددا كبيرا أغنى كتابه وجعله مصدرا ومرجعا لكل من
يريد فهم ما جرى بين المغرب والجزائر.

الكتاب مهاد لرؤية تحليلية وتركيبية يمكن أن يقوم بها
مختصون، وكفى المؤلف أنه أعد المادة الخام لذلك.

يبدأ الكتاب بنص رسالة خطية من الأمير عبد
القادر الجزائري إلى السلطان المغربي مولاي عبد الرحمن بن هشام، تتلوها رسالة
السلطان الجوابية.

وفي الفصل الأول عرض المؤلف بعض الوثائق حول العلاقات
الجزائرية المغربية خلال معركة التحرير بين 1942 و1956 واعتمد فيه على أبحاث قدمها
في ندوات تاريخية نظمت في كل من تونس والجزائر والمغرب احتضنتها مؤسسات جامعية
ومراكز للبحوث التاريخية والاجتماعية.

وعزز الفصل بشهادات نخبة من المجاهدين والوطنيين عاشوا
الأحداث وكانوا من صناعها، منهم عبد السلام الهاشمي الطود المتطوع في حرب فلسطين
سنة 1948 وكان ضمن أول بعثة عسكرية للأمير عبد الكريم الخطابي إلى بغداد بين 1948
و1951، وهو أيضا أول ضابط مغربي تولى تدريب اللبنة الأولى من جنود جيش التحرير
المغاربي بالقاهرة، ومبعوث عبد الكريم الخطابي لتنسيق الكفاح المسلح بين الأقطار
المغاربية سنة 1952.

وقد روى الهاشمي الطود بأسلوب مؤثر التحولات التي أحاطت
بحركة الجهاد والتحرير التي قادها الخطابي ومشاركة بعض المنتفعين والوصوليين في
إذكاء المشاكل وزرع الخلافات وإجهاض مشروع المقاومة وتوحيد حركات التحرير
المغاربية.

ومن
الوثائق المهمة رسالة محمد بوضياف إلى حمدون شوارق حول البدايات الأولى للتعاون بين
المقاومة المغربية والمقاومة الجزائرية.


[right]الملكية
والجمهورية

الفصل الثاني من الكتاب خصصه المؤلف لدعم المغرب المستقل
للثورة الجزائرية، واستعرض فيه مواقف محمد الخامس والحسن الثاني والدعم الشعبي
للثورة الجزائرية مع شهادات مغربية وجزائرية.

أما الفصل الثالث فقد عنونه بـ"نصوص في مقدمات أزمة حرب
الرمال"، وقدم فيه عرض الدكتور عبد الكريم الخطيب ونداء علال الفاسي إلى الشعب
الجزائري ورسائل وشهادات أخرى.

وعلق زكي مبارك على تلك الوثائق والنصوص فقال "من خلال
هذه الوثائق والنصوص والشهادات يتضح جليا أن موقف بعض قادة الثورة وممثليها، حتى
داخل المغرب، أصبح عدائيا واحترازيا تجاه عناصر مقربة من الحاشية الملكية تتهمها
بالتواطؤ في مؤامرة اختطاف طائرة الزعماء الخمسة في أكتوبر 1956، وقد حلوا ضيوفا
بالمغرب على ملكه وحكومته وشعبه".

كما قال الباحث إن زعماء الثورة الجزائرية تصرفوا حسبما
تمليه أهداف ثورتهم ومسيرة كفاحهم وما يخدم بالدرجة الأولى إستراتيجيتهم التحريرية،
"فسعوا في سبيل هذه الغاية إلى تشجيع الجهات والأطراف المغربية والمنظمات السياسية
لمساندة الثورة الجزائرية، حتى وإن أدى ذلك إلى المساس بالمصالح العليا للمغرب
وتأزم العلاقات المغربية الفرنسية".


[right]أمان وآمال

في ختام كتابه أعرب المؤلف عما يتمناه كل مغربي وكل
جزائري شريف وعاقل ومحب لوطنه ولشعبه، من طي للصفحات الماضية السوداء وفتح صفحات
جديدة بيضاء. لكن متى سيتحقق ذلك؟

أجاب زكي
مبارك بأن ذلك "سيتحقق عندما يتحمل المفكرون والمؤرخون والمثقفون النزهاء، من
مغاربة وجزائريين قبل غيرهم من السياسيين والعسكريين، ورجال المال والأعمال
مسؤوليتهم التاريخية والوطنية بعقد حوار فكري وتاريخي مشترك لاستخلاص الدروس والعبر
من هذه الأزمات التي عطلت مسيرة البلدين الإنمائية، وأضرت بالمصالح الحيوية
للشعبين".

وخلص
المؤلف إلى أنه لا بد من قراءة تحليلية ونقدية متحررة من رواسب الماضي ونزعة
التعالي، للأحداث التاريخية التي أدت إلى حدوث هذه الأزمات لتستفيد منها أجيال
الحاضر الموكل إليها بناء مستقبل الشعبين.

بعد رفض الجزائر فتح الحدود مع
المغرب


جنرالات الجزائر متخوفون من مطالبة
المغرب بصحرائه الشرقية


تعتبر إشكالية الحدود الشرقية بين المغرب والجزائر من
القضايا التي ظلت قائمة منذ اندلاع مشكل الصحراء، إلا أنها، بالرغم من كل شيء، لا
تمثل إلا الشجرة التي تخفي الغابة، وذلك باعتبار أن إشكالية تحديد وترسيم الحدود
الشرقية، أراد من أراد وكره من كره، قضية لا يمكن أن يطالها التقادم مهما
حَدَث
.

يقول الكثيرون، جميل أن يطالب المغرب بإعادة فتح الحدود
البرية بين الجارين، لكن الأجمل من ذلك، هو: متى سيحرك القائمون على أمورنا مسألة
المطالبة بالصحراء الشرقية التي كانت السلطات الفرنسينة قد سلمتها للجزائر وأقحمتها
في ترابها؟


لقد سبق للمغرب أن
طالب أكثر من مرة بإعادة فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر، إلا أن هذه
الأخيرة مازالت لم تُوَلِّ الأمر نفس الأهمية التي يُوَلّيها لها القائمون على
الأمور ببلادنا
.

وقد سبق لمراد مدلسي، وزير الخارجية الجزائري، وأن أكد أن
بلاده لا ترفض إعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ أكثر من 14 سنة، وإنما تحاول
قدر الإمكان بناء علاقات سلام مع مختلف جيرانها، اعتبارا لكون بلده لا يرغب في
إلغاء اتحاد المغرب العربي أو عرقلته
.


كيف كانت البداية؟

لقد لعبت فرنسا الاستعمارية لعبتها القذرة عندما اضطرت
إلى الاعتراف باستقلال المغرب
.

سلمت فرنسا الاستعمارية جزءا من المغرب إلى الجزائريين
سنة 1962 قبل انسحابها من الجزائر، وذلك رغم أن كل الوثائق التاريخية، التي كانت
بحوزتها، والموجودة حاليا ضمن الأرشيف الفرنسي، تأكد بما لا يترك أدنى شك أن ملوك
المغرب ظلوا يتحكمون في تلك المنطقة، المسلمة للجزائر، بدون منازع، وهذا منذ عهد
السلطان الحسن الأول.كما أن "جورج سالفي" سبق وأن وضّح، في إحدى مقالاته بجريدة
"لوموند
" الفرنسية، أن مدينة كلومب بشار، إضافة إلى مدينة تندوف
هما مدينتان مغربيتان تاريخيا، مؤكدا أنه إلى حدود سنة 1960، كانت أجور الجيش
بتندوف تؤدى بالعملة المغربية
.

عندما اضطرت فرنسا الاستعمارية
مغادرة الجزائر بفضل ثورة مليون شهيد الجزائرية المدعمة والمساندة من طرف المغرب،
شعبا وحكومة وملكا، لم تسع إلى إرجاع الأراضي المغربية التي ألحقتها بالجزائر عندما
كان الاستعماريون الفرنسينون يراهنون على "استدامة" احتلالهم للجزائر
"الفرنسية
" كجزء لا يتجزأ من التراب الفرنسي.

ومنذ استقلال شعب الجزائر ظل الملك الراحل الحسن الثاني
يحمل هما واحدا، لا ثاني له، وهو المتمثل في مشكلة الحدود المترتبة على ما أقدمت
عليه فرنسا الاستعمارية المنهزمة
.

ويتعلق الأمر بالصحراء الشرقية، والمقصود بها الشريط
الممتد جنوب الجزائر إلى حدود ليبيا والنيجر شرقا، وتشكل ما يضاهي ثلث مساحة
المغرب
.

سبق في غضون شهر أبريل من عام 1957 أن استقبل الملك
الراحل محمد الخامس وفدا يمثل سكان الصحراء الشرقية، ترأسه آنذاك محمد الطاهر شيخ
الزاوية القندوسية، الذي كان مرفوقا بزعيم حزب الاستقلال، علال الفاسي، وبعد عرض
القضية على الملك
(المطالبة
باسترجاع الصحراء الشرقية المغربية
)، طلب
منهم هذا الأخير أن لا يهتم سكان المنطقة بالأمر، وسوف يتولى هو بنفسه القضية، أي
تحرير الصحراء الشرقية من قبضة الاستعمار الفرنسي آنذاك، إلا أنه توفى قبل أن يتحقق
المراد. وبعد مرور 5 سنوات زار نفس الوفد الملك الراحل الحسن الثاني بمدينة فاس،
وأكد لهم، هو كذلك حرصه على استرجاع الصحراء الشرقية إلى حظيرة
الوطن
.

سكان الصحراء الشرقية يلجؤون إلى
المحكمة الدولية


منذ
أن قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية بضم الصحراء الشرقية إلى النفوذ الترابي
للإدارة الجزائرية الفرنسية، ظهر استياء سكان المنطقة، ومباشرة بعد الإعلان عن
استقلال الجزائر بادروا إلى إنشاء الهيأة الوطنية للمناطق الشرقية المغربية
المغتصبة في منتصف ستينات القرن الماضي، وظلت منذئذ تطالب القائمين على الأمور
بالمغرب تحمل مسؤولياتهم بهذا الخصوص، تحرير الصحراء الشرقية، وصاغ أعضاؤها عرائض
وضعوها بين يدي السلطات العليا، كما كاتبوا الأمناء العامين للأمم المتحدة في
الموضوع وكذلك رؤساء الجمهورية الفرنسية
.

ولازالت الهيأة الوطنية، بخصوص المناطق الشرقية المغربية
المغتصبة، حتى الآن تلتمس من الدولة المغربية الدعم والمساندة وتعبئة واحتضان كل
المطالبين بإرجاع الصحراء الشرقية لحظيرة المغرب
.

كما سبقت للهيأة أن طالبت بإحداث إذاعة وإشراك شخصيات من
الصحراء الشرقية في هياكل الدولة وضم بعضهم إلى وفد المفاوضات الخاصة بالصحراء
المغربية.


إلا أنه لم يسبق
لأية حكومة مغربية أن حركت ساكنا بهذا الخصوص، بما فيها حكومة عباس الفاسي، رئيس
حزب الاستقلال، الذي ظل منفردا عن باقي الأحزاب السياسية باستمرار مطالبته باسترجاع
الصحراء الشرقية إلى حظيرة الوطن
.

وقد سبق لـ "بن بريك القندوسي"، رئيس الهيأة الوطنية
للمناطق الشرقية المغربية المغتصبة، أن طرح الموضوع على أنظار محكمة العدل الدولية،
إلا أنها رفضت الطلب استنادا إلى قانونها الداخلي
.

إذ أكد مدير القسم القانوني بمنظمة الأمم المتحدة،
"سيرجي تراسينكو"، جوابا على طلب الهيأة الوطنية للمناطق
الشرقية المغربية المغتصبة، أن الفصل 34 من ذلك القانون الداخلي ينص على أن الدول
هي وحدها المخول لها رفع قضايا من هذا القبيل أمام محكمة العدل
الدولية
. لكن والحالة هذه، لماذا لم تضطلع الدولة بهذه المسؤولية
وهي صاحبة هذا الحق؟ وهو السؤال الذي مازال ينتظر الجواب في عيون
الكثيرين
.

قشة قصمت ظهر البعير

رغم مساعي الملك الحسن الثاني إلى الحوار والتفاوض لم
يقدم الرئيس الجزائري أي حل للتفاهم، لقد تمادى في تعنته، إذ قال إن مشكلة الحدود
مشكلة وهمية ويجب السكوت عنها في الوقت الحاضر لتجاوزها في المستقبل، وعلى النظام
الملكي المغربي أن يواجه، مشاكله الداخلية وأن يعلم بأن النظام الجزائري حصين منيع
لا يملك النظام الملكي المغربي النيل منه
.

إن هذا الكلام يبين بجلاء الحقد والعداء الدفينين
للمغرب
.

لم يكد يمر إلا يوم واحد على صدور بلاغ الوفاق بعد لقاء
وزيري خارجية المغرب والجزائر بمدينة وجدة، حتى قام الجيش الجزائري بهجوم مباغث على
مركز "إيش" العسكري الواقع على مسافة خمسين (50) كيلومتر شمال شرق مدينة فكيك، وهنا
لا يتعلق الأمر بمجرد حادثة عابرة، وإنما كان مخططا له، إذ قامت به قوات نظامية
مجهزة بالأسلحة الثقيلة، كما أن الطيران الجزائري شارك بدوره في الهجوم على منطقة
تيندرارة، علما أن منطقتي "إيش
"
وتيندرارة لم تكونا موضوع خلاف بين
البلدين، حيث كانتا واقعتين داخل النفوذ الترابي المغربي إلى حين الإعلان عن
الاستقلال ولم تكونتا ضمن الجزء الذي اقتطعته فرنسا من المغرب. إن ما قام به الجيش
الجزائري ذلك اليوم، كان في واقع الأمر مجرد استعراض لعضلاته ومحاولة للرهبة
والتخويف، إنه مجرد عدوان جزائري سافر، بكل ما تحمل كلمة عدوان من
معنى
.

وكان أول ما قام به الملك الحسن الثاني، بعث برقية إلى
الرئيس الجزائري أحمد بن بلا، مما جاء فيها: "[...] بوصفكم المسؤول الأول عن مصير
الجزائر ومستقبل شعبها، لا يمكنكم أن لا تقدروا حجم العدوان المرتكب، وأن لا تحسبوا
عواقبه. إن الاتجاه الذي يبدو أن الجزائر تسير في وجهته والذي تجلى في أعمال
عدوانية على التراب المغربي لن يساعد بكل تأكيد على خلق جو ملائم للبحث عن حل
لمشاكلنا عن طريق التفاوض والحوار المباشر، لذا أناشد مرة أخرى المسؤولين
الجزائريين أن يترفعوا عن الاعتبارات العاطفية، ويتحكموا في انفعالاتهم، وأن يأخذوا
بعين الاعتبار أن الأجيال الحاضرة والمقبلة محكوم عليها، ليس فقط بالارتباط بعلاقة
يطبعها السلم، ولكن أيضا بالارتباط بعلاقات التعاون الأخوي لتشييد مستقبلنا
المشترك. ذلك أن قرننا
(القرن
العشرين) يقوم على علاقات المجاملة، ويلتزم بمقتضيات الأوقاف والمواثيق الدولية
التي تفرض على جميع الدول المحترمة أن تستبعد اللجوء إلى العنف. نقول هذا ونضيف أن
المغرب على استعداد لمواجهة جميع الاحتمالات وجميع الأوضاع بجميع الوسائل
الملائمة
".

لم يعبأ الرئيس أحمد بن بلا بكتاب الملك واستمر في
تجاهله، وبالرغم من ذلك، بعث الحسن الثاني وفدا إلى الجزائر ضم أحمد بلا فريج وعبد
الهادي بوطالب اللذان لاحظا أن الرئيس الجزائري لم يكن مستعدا لأي نوع من
الحوار
. وبعد ذلك أرسل الملك عبد الهادي بوطالب رفقة مدير ديوانه
الكومندار محمد المذبوح إلى الجزائر لتوضيح خطورة الموقف
.

ظل الملك الحسن الثاني دبلوماسيا في محاولة إقناع الرئيس
أحمد بن بلا، إذ حاول أن يبلغه أنه لا يتصور، ولو لحظة واحدة، أن يكون قد أعطى
الأمر بمهاجمة المغرب، ويعتقد أن العدوان هو من تدبير عناصر تقع خارج دائرة مراقبة
الحكومة الجزائرية، وأن أحمد بن بلا وضع أمام الأمر الواقع
.

وخلال مختلف اللقاءات مع الرئيس الجزائري، ظل مبعوثو
الملك يشيرون بوضوح إلى مطالبة المغرب وتشبثه بترابه المدمج من طرف فرنسا
الاستعمارية في التراب الجزائري وبالمطالبة بإرجاعه طبقا للحجج والبراهين المؤيدة
له، عن طريق التفاوض لا المواجهة والحرب
.

كانت أول زيارة ملكية للجزائر يوم 13 مارس 1963، وكان
الملك الحسن الثاني آنذاك يحمل همّ مشكلة الحدود المغربية الجزائرية. وكل الدلائل
تبين مغربية أراضي الصحراء الشرقية التي ألحقتها فرنسا الاستعمارية بالجزائر
"الفرنسية
"، ومنها اعتراف فرنسا وحكومة الجزائر المؤقتة بمغربية تلك
الأراضي بدون جدال
.

إذ حمل الملك معه نص الاتفاقية التي أمضاها الرئيس عباس
فرحات مع الملك يوم 6 يوليوز 1961، والتي نصت على أن الجزائر تعترف بأن مشكلة
الحدود قائمة نظرا لفرضها من طرف فرنسا بشكل متعسف، كما أشارت إلى تعهد الحكومة
الجزائرية المستقلة بإجراء مفاوضات مع المغرب لتسوية المشكل، معلنة أن ما أبرم من
وفاق بين الجزائر وفرنسا، في هذا المضمار لا يمكن استخدامه كحجة على
المغرب
.

ومن المعلوم أن فرنسا قبل اضطرارها لمغادرة الجزائر عرضت
على المغرب الدخول في مفاوضات بخصوص الحدود الشرقية أثناء حرب التحرير الجزائرية،
إلا أن الملك محمد الخامس رفض المفاوضات المباشرة مع فرنسا باعتبارها خيانة للثورة
الجزائرية وطعنا لها من الخلف
.

خلال هذه الزيارة عقد الملك الحسن الثاني اجتماعا خاصا مع
الرئيس أحمد بن بلا على انفراد لمناقشة إشكالية الحدود، إلا أن الرئيس الجزائري طلب
إرجاء الموضوع إلى حين بناء الدولة الجزائرية، وقد قبل الملك ذلك تجنبا لعرقلة
المسار نحو المغرب العربي، لكن الأمل ذهب سدى
.

ظل المغرب العربي
سرابا


مهما يكن من
أمر، سيظل الاتحاد المغاربي تجمعا مرتبطا بالأساس بتوازن المصالح، والحالة هذه، فإن
تقدمه أو تأخره، رهين بالأساس بما يحقق من مصالح لكل بلد مغاربي، وهنا يكمن
ضعفه
.

علما أن الميدان الوحيد الذي اتحدت فيه الدولة المغاربية،
هو مجال مكافحة الإرهاب، وهو اتحاد لا ينطلق من اقتناع وحدوي مغاربي، وإنما كان
مفروضا من طرف "العم سام
".
ما تم تحقيقه بهذا الخصوص جاء بإملاء
من واشنطن، لا أقل ولا أكثر، لذلك لم يسبق أن كان ضروريا عقد أية قمة مغاربية
للتباحث بخصوص مسائل أمنية، وبالتالي ليست بحاجة لعقد قمة من أجل التنسيق لمحاربة
الإرهاب، ما دامت املاءات الولايات المتحدة بهذا الخصوص واضحة بالنسبة لكل بلد على
حدة، وما دام القائمون على أمور البلدان المغاربية يتنافسون على ربح ود البيت
الأبيض
.

وللإشارة أضحت دول المغرب العربي تولي أهمية الاتحاد
المتوسط أكثر من تلك التي توليها لاتحاد منطقتها
.

محمد البوهالي يكاتب "بان كي
مون
"

وجه البوهالي، فنان تشكيلي مقيم بأكادير، كتابا في موضوع
حدود الصحراء الشرقية المغربية إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي
مون
".

لاحظ البوهالي وجود خريطة للمغرب بموقع منظمة الأمم
المتحدة على شبكة الانترنيت، وأثار انتباهه أن الحدود الشرقية مثبتة بطريقة واضحة،
ومقصية تندوف والصحراء الشرقية من التراب المغربي، لذلك بعث برسالة في الموضوع إلى
الأمين العام، موضحا أن تلك الخريطة تتضمن مغالطة تاريخية، إذ تمت إضافة الحدود
المنصوص عليها في اتفاقية 1972 غير المصادق عليها بعد من طرف البرلمان في خريطة
أنجزت سنة
1945، وهذا أمر يخل بصدقية ومصداقية وعدم إنحياز منظمة الأمم
المتحدة، وفعلا أعطت الرسالة أكلها وتم سحب تلك الخريطة من
الموقع
.

وماذا بعد..

طالب المغرب أكثر من مرة بإعادة فتح الحدود البرية، وفي
كل مرة كانت الجزائر تتهرب باعتبارها ظلت تخشى دائما إثارة إشكالية الحدود المرتبطة
بالصحراء الشرقية المغربية أصلا،، والآن وقد استرجع المغرب الصحراء الغربية، يتساءل
البعض، أليس من الممكن حاليا إثارة إشكالية الصحراء الشرقية من جهة، ومن جهة أخرى،
ما دامت الجزائر قد طلبت من الرئيس الفرنسي تقديم اعتذار رسمي لشعب الجزائر لما
اقترفه الاستعمار الفرنسي في حقها، فلماذا لا نطالب نحن باعتراف فرنسا رسميا بإلحاق
الصحراء الشرقية للجزائر، ويمكن القيام بذلك خصوصا لأن اتفاقية 1972 المرتبطة
بالحدود غير مصادق عليها من طرف نواب الأمة إلى حد الآن
.

الجزائر تفضل الهروب إلى الأمام
كعادتها


كان الرد
الرسمي الجزائري على إعادة فتح الحدود البرية بالتركيز على كون هذه المسألة مشروطة
بقضايا أخرى أكبر منها، والمقصود الذي لم يقو المسؤولون الجزائريون على كشفه بكل
شجاعة ووضوح، هو سعيهم الحثيث إلى تجميع الشروط لفرض رغبة لم تفارقهم منذ فجر
ستينات القرن الماضي، وهي دفع البرلمان المغربي إلى المصادقة على الحدود الشرقية
كما تركتها فرنسا الاستعمارية، لأن جنرالات الجزائر على علم بأنه إذا لم يتم حل
إشكالية الحدود الشرقية بصفة نهائية ستظل تشكل مبعث خوف دائم بخصوص قدوم المغاربة
على طرح إشكالية الصحراء الشرقية المغربية التي أُلْحِقَتْ بشكل تعسفي سافر بالتراب
الجزائري، وهذا أمر، إذا برز من جديد، سيظهر بجلاء الدوافع العميقة للجنرالات
الجزائريين لاحتضانهم ورعايتهم لانفصاليي البوليساريو
.

وباعتبار أن قضية الصحراء المغربية (الغربية) تثار كلما
حضر الحديث عن المغرب العربي، فإن جنرالات الجزائر حاولوا إيجاد حل، ولو مؤقت،
لإعادة تفعيل ورش المغرب العربي، بنية إقصاء المغرب، وهذا ما توضحه فكرة
"الجزائر تبني الفضاء المغاربي بشراكتها مع تونس وليبيا
وموريتانيا"، إذ أكد مؤخرا، عبد القادر مساهل، الوزير الجزائري المنتدب للشؤون
الإفريقية والمغاربية، أن بلاده تجعل من علاقاتها الثنائية مع دول المغرب العربي
منطلقا لبناء الفضاء المغاربي، علما أنه يعني العلاقات مع ليبيا وتونس وموريتانيا
فقط
.

ولقد تأكد بوضوح ما يذهب إليه عبد القادر مساهل، عندما
قال إن الجزائر تفضل العمل الثنائي كآلية لتفعيل بناء لاتحاد المغرب العربي بدل
انتظار قمة مغاربية لا يبدو أنها ستعقد في القريب. علما أن اجتماع تونس سنة 1994 هو
آخر قمة مغاربية عقدت منذ التأسيس، كما أن الرئاسة الدورية الليبية انتهت منذ
2005، حيث كان من المقرر عقد قمة مغاربية جديدة، وكان من
المفروض أن يضطلع المغرب بالرئاسة بعد ليبيا عملا بقاعدة ترتيب الحروف الأبجدية،
لكن الأمر لم يتم حتى الآن
.

رسالة محمد البوهالي إلى الأمين العام للأمم
المتحدة


إن تخلص
المغرب من الاستعمار تم عبر مسلسل طويل قبل حلول عام 1955، ولم يقتصر رفض اسبانيا
على التخلي عن مدينتين سبتة ومليلية (المحتلتين سنتي 1497 و 1645)، وإنما احتفظت
كذلك بالجزر الجعفرية وجزيرات الشمال (المحتلة في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20)،
وبالجنوب، سيدي إفني والأقاليم الصحراوية التي اعتبرتها مناطق سيادة
آنذاك
.

كما أن فرنسا لم تعد إلى المغرب مدينة تندوف في أقصى
الجنوب الشرقي للمغرب، حيث رغبت في إعادة استعمار الصحراء الشرقية بإدراج بنود
غامضة وفضفاضة ضمن اتفاقية "إيكس ليبان
" التي ندد
بها حزب الاستقلال في وقت لاحق
.

إن انتفاضة قبائل الجنوب سنة 1957، وعمليات حرب العصابات
تحت إمرة جيش التحرير، مكنت عام 1958، بعد فشل عملية " إيكوفيون" من جهة، من سحب
اسبانيا لقواتها والانسحاب من شمال الصحراء وإرجاع مدينة طرفاية (كاب جوبي) إلى
المغرب، ومن جهة أخرى، انسحاب فرنسا وسحب قواتها من الصحراء الشرقية، لكن دون إرجاع
مدينة تندوف إلى المغرب، واقتصرت على الاعتراف على وقوعها تحت السيادة المغربية
واستمرار استخدام الطابع البريدي المغربي بخصوص المراسلات، علما أن فرنسا كانت على
وشك الحرب الأهلية بالجزائر وفي طور الإعداد للانسحاب من مستعمراتها
الإفريقية
.

وهذا ما يفسر، في اعتقادنا، كون المملكة المغربية اقتصرت
في لجوءها للأمم المتحدة سنة 1960 على المطالبة بمدينتي سبتة ومليلية والجزر
الواقعة بالبحر الأبيض المتوسط
.

وفي سنة 1963، بعد
حصولها على الاستقلال، رفضت الجزائر الاعتراف بسيادة المغرب على مدينة تندوف، ولم
تقف عند هذا الحد، وإنما تجرأت جيوشها على ضم أجزاء أخرى من التراب
المغربي
.

ومع هزيمتها في حرب الرمال، بعد أن حاصر الجيش المغربي
الجيش الجزائري بواحة حاسي بيضا يوم 8 نونبر
1963 بعد
34 يوما من القتال تراجعت القوات الجزائرية لكن دون تسليم تندوف
.

في سنة 1969 استرجع المغرب مدينة سيدي إفني، كما حصل
اتفاق بين المغرب والجزائر بخصوص تندوف، لكن ظل معلقا في انتظار المصادقة عليه من
طرف البرلمان المغربي، وظلت الحالة على ما هي عليه بعد بروز قضية الصحراء، والآن كل
المستندات تفيد أنه لم يسبق أن تم تحديد الحدود وقبولها من طرف البلدين المجاورين،
إذ لحد الآن، الوثيقة الوحيدة التي يمكن الاعتداد بها في هذا الشأن هي اتفاقية
الجزيرة الخضراء المبرمة سنة 1906 والمعترف بها من طرف الأمم المتحدة سنة 1945،
والتي تشير إلى أن تندوف مغربية، وبالتالي فإن أي خط حدودي سواء على بعد 10 أو 100
كلم من تندوف لا قيمة له في غياب اتفاق صريح بين الطرفين، لذا فلا يحق لمنظمة الأمم
المتحدة ولا لغيرها اعتماد أي خط حدودي في الخرائط المرتبطة بهذه المنطقة، لاسيما
الخريطة المنشورة في موقع الأمم المتحدة، لذا نلتمس من سيادتكم حذف تلك
الخريطة
(map n° 3688 (F) rev 5
united nation january 2005)
من موقع
منظمتكم وفي انتظار ذلك تقبلوا فائق الاحترام والتقدير
.
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Ottomanempirein1683ip7

خريطة الدولة الإدريسية
(780-974)

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Idrisids_Map

الدولة المرابطية (1073-1147)
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Almoravid_Map

الدولة السعدية (1554-1659)
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Saadi_Map

خريطة مفصلة للدولة المرابطة
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Morav_sm
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline


ذكرى معركة
إيسلي


حلت يوم الخميس من الشهر الماضي الذكرى
ال164 لمعركة إيسلي التي تعد حدثا تاريخيا بارزا باعتبارها قد دشنت مرحلة جديدة في
تاريخ المغرب. وتعتبر هذه المعركة واحدة من المواقف التاريخية التي تشهد على مدى
التزام المغرب إزاء جيرانه بالمغرب العربي وخاصة تجاه جارته الجزائر.
فبسبب
مساعدة المغرب للمقاومة الجزائرية، تدخلت فرنسا بأسطولها الحربي وقصفت مدينة طنجة
في 6 أغسطس 1844، ثم مدينة الصويرة في11 أغسطس. وفي 14 أغسطس وقعت معركة إيسلي التي
انهزم فيها الجيش المغربي وانكشف ضعف المملكة.
لقد كان السلطان مولاي عبد
الرحمان تربطه علاقة بيعة وولاء مع الأمير عبد القادر وسكان تلمسان ونواحيها بالغرب
الجزائري، لدى فقد اعتبر أن من مسؤولياته الاهتمام بشؤون الأمة والدفاع عنها. فوجه
السلطان إنذاراً إلى القوى الأوروبية بتاريخ8 سبتمبر 1785 جاء فيه أن "الذي قبل
كلامنا من الدول ولم يدخل الجزائر فنحن معهم على الصلح والمهادنة كما كنا، والذي
أراد منهم دخول الجزائر ومراسيها ولم يمتثل ما أمرنا به فنحن معهم على
المحاربة".
ولم يتوان السلطان المولى عبد الرحمان عن تقديم المساعدة للجزائريين
وخاصة من أبناء مدينة تلمسان لمواجهة الاحتلال الفرنسي، فكانت المعدات من الأسلحة
والذخيرة والخيام والخيول ترسل إليهم من المغرب، وكانت بنادق المجاهدين الجزائريين
تصنع في معامل فاس ومكناس ومراكش وتطوان، بل إن علماء المغرب كانوا يصدرون الفتاوى
لدعم هذه المساندة في وجه المحتل الأجنبي. وأشار تقرير للدبلوماسية الفرنسية الصادر
بطنجة يوم 13 يوليو 1830 لهذا: "إن سقوط الجزائر الذي تم الإعلان عنه في خبر الساعة
الرابعة قد أثار البلبلة وسط المغاربة" .
وأمام تمادي سلطات الاحتلال الفرنسي في
سياسة "الأرض المحروقة" وملاحقتها للثوار الجزائريين وشنها حملات ضد قبائل الحدود
داخل التراب المغربي، توجه الجنود المغاربة بقيادة ابن السلطان وخليفته سيدي محمد
لملاقاة العدو و كان الجيش المغربي يعوزه التنظيم والتسلح بسلاح المدفعية وفرق
المشاة(على عكس في معركة وادي المخازن حيث كان الجيش المغربي متفوقاً) فاقتصرت قوته
الأساسية على عناصر الفرسان. إذ اعتمدت السرايا المُشكلة أساساً من مقاتلين لا
يتجاوز عدد السرية الواحدة ثلاثين مقاتلا على المهاجمة الاندفاعية لِندها.

فانهزم الجيش المغربي سريعا وسحق من طرف مدفعية العدو في لحظة خاطفة. وفي الجهة
الغربية قام أسطول الأمير جوانفيل بقصف مدينتي طنجة والصويرة. وعلى إثر ذلك وجد
السلطان مولاي عبد الرحمان نفسه بين كماشتين من النيران مما اضطره للإنصياع لرغبة
الفرنسيين.

الدروس المستفادة من معركة إيسلي

كان المغرب مركز
إشعاع ديني وحضاري وقبلة لطالبي أسباب القوة في المعرفة والعلم وظل المغرب لقرون
طويلة قوة سياسية لها هيبتها وتأثيرها وإشعاعها الحضاري. غير أنه مع بداية القرن
التاسع عشر ظهرت معالم الضعف والتراجع مع نهاية عصر المرينيين.
فالديون والتدفق
غير المنقطع للسلع الأوروبية والمجاعات والأوبئة بدأت تنخر الحكم والقاعدة
الاجتماعية التقليدية. وعجز المغرب عن مقاومة الضغوط الاستعمارية لفرنسا نظرا لعدم
وجود جيش قوي ومالية نظيفة.
كما جمدت الحياة الثقافية والفكرية، وضعفت الدولة
المركزية وفقدت سيطرتها على الأطراف وعادت عوامل التفرقة القبلية وسيطر التقليد في
مجال الفكر، وجمدت حركة الاجتهاد وصار ينظر إلى أية محاولة للتجديد والتحديث
باعتبارها بدعة منكرة.
فتأكد الاستعمار الغربي أن المغرب لم يبقى بتلك الصورة
المخيفة من القوة والتنظيم التي كان يعتقد. فسقط من عينيه واستصغره حتى صار يملي
عليه من الشروط ما يريد في ما تلا لمعركة إيسلي من اتفاقيات مشروطة، كاتفاقية لالة
مغنية 1845 التي ترتب عليها ما ترتب من مشاكل معقدة ومتعددة في ما بعد.


نتائج معركة إيسلي

من أخطر نتائج معركة إيسلي:
- فرضت
فرنسا على المغرب معاهدة للامغنية سنة 1845 التي تركت الحدود مبهمة بين المغرب
وفرنسا بالجزائر. وقد تعمدت فرنسا ذلك لتتمكن فيما بعد من التوغل بالمغرب.


- في1848 إحتلت إسبانيا الجزر الجعفرية ووسعت نفوذها انطلاقا من سبتة
ومليلية، مما أدى إلى معركة تطوان (1859-1860) حيث تم احتلال مدينة تطوان في 6
فبراير 1860. وأبرم المغرب صلحا مع إسبانيا يوم26 أبريل من نفس السنة، وفق شروط
قاسية كالموافقة على توسيع حدود سبتة ومليلية وغرامة مالية باهظة وسبّب ذلك في
إفراغ حزينة المغرب وتنازله عن 50% من مداخيله الجمركية لصالح إسبانيا!
- التجأ
المغرب إلى الاقتراض من إنجلترا مقابل التنازل لها عن 25% من رسومه الجمركية، وبذلك
أصبحت مداخيل المغرب الجمركية تحت مراقبة الأجانب. ففرضت بريطانيا على المغرب
معاهدة تجارية سنة 1856 حصلت بموجبها على امتيازات ضريبية وقضائية.

[size=16]عن جريدة التجديد بتصرف

[/size]
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب User_offline

[/right]
[/right]
[/right]
[/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hocine.dk@gmail.com
Mr.admin
المدير العام ومؤسس المنتدى
Mr.admin


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmfire10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Haem
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Progra10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Travel10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : ذكر
العقرب
عدد المساهمات : 1286
نقاط : 6839
العمر : 30
احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالسبت أغسطس 14, 2010 3:41 am

والله مشكوور على معلوماتك القيمه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ramagroup.yoo7.com
.....
...::| إداري سابق |::...
avatar


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmfire10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-34
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Unknow10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Writin10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : انثى
الحمل
عدد المساهمات : 1005
نقاط : 6572
العمر : 28
العمل/الترفيه الخيانه احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 441010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالأحد أغسطس 15, 2010 8:52 pm

الله يعطيك الف عافية معلومات مففيدة وقيمة شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.ramagroup.yoo7.com
AKHTONI
...::|مشرف قسم الصور والكاريكاتير|::...
AKHTONI


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmchro10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-49
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Unknow10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Sports10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Gzaery10
الجنس : ذكر
العقرب
عدد المساهمات : 689
نقاط : 5771
العمر : 29
العمل/الترفيه louv you احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالثلاثاء أغسطس 17, 2010 8:47 pm

شكرا على مروركمهل الجزائر هكدا بنضر المغرب Vahiphopdontstop2007frogy3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hocine.dk@gmail.com
lil wayne
مشرف
lil wayne


هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Uouuuo10
نوع المتصفح : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Fmchro10
المزاج : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pi-ca-51
العمل : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Progra10
الهوايه : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Riding10
البلد : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emarit10
الجنس : ذكر
الثور
عدد المساهمات : 36
نقاط : 5050
العمر : 27
العمل/الترفيه $$$$love$$$$ احترام قوانين المنتدى ســوف نــت احترام قوانين المنتدى ســوف نــت : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب 111010
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب C13e6510
إعلانات : هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Pub10
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Oou-uu11

هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الجزائر هكدا بنضر المغرب   هل الجزائر هكدا بنضر المغرب Emptyالسبت أغسطس 21, 2010 4:35 pm

خليهم يقولو المهم في الفعل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الجزائر هكدا بنضر المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهدااااف المغرب على الجزائر ب رباعية نظيفة ...
» الاخبااار الجزائرية عن المنتخب الوطني....خسارة الجزائر امام المغرب برباعية مقابل لا شيى
»  اتحاد المغرب العربي
» فوز الجزائر
» الجزائر / الغابون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ســوف نت :: المنتدى العام :: المنتدى العام-
انتقل الى:  


منتديات ســوف نت

↑Grab this Headline Animator

دخول
دخول
الدردشة|منتديات سوف نت
Powered by phpBB  ©Version 2
Copyright © 2010 - 2012
AHLAMONTADA Enterprises.
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى سوف نت © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى سوف نت بــتــاتــآ ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
»»إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ، على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ، والله ولي التوفيق