حين تعصف الريح ولا يبقى شراعٌ يقاوم وتختل
أجنحة السفينة فاليعلم من يعتلي هامتها أن
أجراس الخطر قد دقت وحين تكون القوة هي المنطق ...
ويكون الحديث فقط لطيور الأباتشي ...
فتغتال أوطان وتلغى حدود
فاعلم أن أجراس الخطر قد دقت وحين يصبح السفيه قائد ....
والجاهل عالم ....
والسقا أمير ....
فاعلم أن أجراس الخطر قد دقت
وحين يتلهم الكذب الحقائق ....
وتموت من سم العقارب الدقائق ...
فيصبح الزمن بلا قيمة ...
والحياة بلا هدف ...وحين يختلط الماء بالحبر ...
ويصبح لا فرق بين علم الفلك والجبر ...
وتقفز المعاني فوق المعاني ...وحين يصبح القاتل رهباناً ...
واللص فارساً .... والأرنب أسداً .....وحين يصبح الضياع طريقاً ...
والمذلة عزة ....
والإهانة كرامة.... وحين يصبح الحب مادة ....
والجسد سلعه ....
والعقل ذاكرة تدوين ....
والإحساس يتآكل ويذوب ...
فاعلم أن أجراس الخطر قد دقت
وحين تصبح المهزلة فناً ....وحين تصبح الرذيلة مكرمة .....
والحياء حوافر لمخلوقٌ منقرض ....
والفجور في وسط المنصة ...فحذاري فقد دقت الأجراس فعلاً**,,**,,**
والقيمة بلا اسعار في بورصة التعفن ...