الإثنين 7 يونيو 2010م
................................................................................................................................................................................
ضيف صدى يحذّر من العقم الهجومي
ردود فعل متباينة وإجماع على دعم الخضر في المونديال
تباينت ردود الفعل داخل وخارج الجزائر حول مدى جاهزية الخضر للمعترك العالمي، ولكن هناك إجماعا على دعم محاربي الصحراء في جنوب إفريقيا، والعمل بنصيحة الشيخ رابح سعدان الذي طالب بأن يكون الحساب بعد نهاية المغامرة الكبرى.
"حمادي القردبو: من يقول استعدادات المنتخب الجزائري للمونديال سيقول جدلا طويلا وحظا أدار ظهره، الحظ أدار ظهره للمدرب وللاعبين فهو لم يترك لاعبا إلا وشملته لعنة الإصابات، مراد مغني ونذير بلحاج ومجيد بوقرة وعنتر يحيى وحسان يبدا وغيرهم عانوا وتألموا، صبروا كثيرا وتحملوا قبل أن تنحصر قائمة الخسائر على مراد مغني.
الجدل رافق قائمة سعدان واختياراته التكتيكية، والنصيب الأكبر كان غياب زيايا، هذا من جهة، ومن جهة ثانية عانى الجزائريون كثيرا من انعكاسات الإصابات وتأثيراتها، فالهزيمة الثقيلة ضد صربيا في الجزائر أعلنت حالة الطوارئ، الأهداف الثلاثة التي قبلتها الشباك الجزائرية أثارت المخاوف لتكثر التساؤلات والاستفهامات.
بعدها سافر الجزائريون إلى سويسرا ليعسكروا هناك، ورئيس الاتحاد الجزائري يبين لصدى الملاعب أن معسكرا في المناطق المرتفعة يعطي أكله متأخرا، فهو يرهق اللاعبين جدا، لكنه يفيدهم أكثر بعد قرابة عشرة أيام ليتضاعف عطاؤهم، وتقوى قدرة تحملهم. بعد ثلاثية صربيا تأزم الوضع أكثر بثلاثية جديدة حملت الإمضاء الأيرلندي، وفي كل مرة ترتفع أصوات المحتجين والمتسائلين أكثر.
كثيرون قالوا سنغادر سريعا، وقد لا يشرف محاربو الصحراء الجزائريين والعربَ، والشيخ رابح سعدان يرد بأنه ومجموعته حققوا الأحلام للجزائر بضمان التأهل بعد الغياب الطويل وبالتألق في نهائيات كأس أمم إفريقيا، ويطالب بإعطائه الفرصة كاملة، وتأجيل الحكم إلى ما بعد مغامرة جنوب إفريقيا.
الشيخ رابح بدا مرتاحا واثقا مطمئنا والأداء أمام الإمارات في ودية ألمانيا الأخيرة ضخ جرعة طمأنينة وهدأ النفوس، الأكيد أن الفوز بهدف لم يقنع الكثيرين، فمنهم من وصفه بالباهت، ومنهم من لم يقتنع لأنه جاء من ركلة جزاء، ولكن يجب ألا يفوت الجميع أن المباريات الودية تختلف كثيرا عن المباريات الرسمية، وأحسن دليل على ذلك عديد نتائج المنتخبات العالمية المرشحة للفوز باللقب، مهمة الشيخ رابح كانت إعداد المجموعة وتدارك الإصابات وتفادي الوقوع في أخرى، وهذا ما تحقق والبقية في جنوب إفريقيا.
من جانبه، أبدى الكابتن جمال علي ضيف صدى الملاعب تخوفه من ناحية الأداء الهجومي لمنتخب الجزائر: "أعتقد المسألة الأكبر هي أن هناك عقما في الجانب الهجومي بالذات"
.[center]